

كشف دبلوماسي رفيع المستوي عن ضغوط أميركية وبريطانية على أطراف العملية السياسية للوصول لاتفاق نهائي في أقرب وقت، فيما يتوقع أن يحل على الخرطوم خلال أيام مسؤول أميركي لدفع التفاهمات السياسية.
وابلغ مسؤول أميركي رفيع المستوى دولة عربية وثيقة الصلة بالخرطوم زارها قبل أسابيع قليلة رفض واشنطن لحالة التوتر الناشبة بين رئيس مجلس السيادة ونائبه.
وقال الدبلوماسي لـ”سودان تربيون” إن مسؤولي العاصمة الخليجية أبلغوا رسالة المسؤول الأميركي للبرهان وحميدتي، خلال لقاءين منفصلين كما تم إخطارهما صراحة برفض واشنطن لما يصاحب العملية السياسية من جمود وإمكانية فرض عقوبات على معرقليها.
من جهته قال عضو المجلس المركزي بالحرية والتغيير الريح محمد الصادق لـ«سودان تربيون» إن الضغط الدولي يأتي في سياق إلزام القوتين الرئيسيتين -الجيش والدعم السريع – للتوافق على مصفوفة للإصلاح الأمني والعسكري وخطة واضحة لمدة زمنية محددة يمكن أن تحقق إصلاحا عسكرياٌ في السودان بجانب محاصرة أي نشاط لقوات فاغنر الروسية في السودان او غيره.
ورأى الريح، أن الضغوط ربما تفلح في كسر الطوق الذي تمارسه بعض الدول الإقليمية التي تحاول عرقلة الانتقال الديمقراطي وتشكيل حكومة.
وقال إن تلك الضغوط ستساعد الآلية الرباعية والأطراف الدولية في الوصول لانتقال ديمقراطي في السودان وتشكيل حكومة مدنية في أقرب فرصة.
وأكد الريح، ان التلويح بالعقوبات بالنسبة لمعرقلي هذه العملية من الأطراف المهمة يجعلهم يحسبون ألف حساب لأي مناورات يمكنها أن تعرقل العملية السياسية أو تفشلها.
وتوقعت مصادر متطابقة لـ«سودان تربيون» وصول مسؤول أمريكي للخرطوم هذا الأسبوع لمتابعة تطورات العملية السياسية.