مارس 21, 2023 @ 8:34

 

توصل باحثون بريطانيون إلى اكتشاف مثير حول كيفية وقف عودة الإصابة بسرطان الثدي بعد مرور سنوات على النجاة من هذا المرض اللعين، وصفوها بـ”تقنية” تمنع “القنبلة الموقوتة” من الانفجار، أي استيقاظ الخلايا السرطانية الثانوية مجدداً، حتى بعد الانتهاء من العلاج الناجح.
وأوضح البروفيسور فرانسيس توريل، في معهد أبحاث السرطان، في ساتون، بإنجلترا، أنه يمكن لخلايا سرطان الثدي التي تنتقل من الثدي إلى الرئتين البقاء لعقود في جسم المريض “مختبئة” في حالة “سبات”، حتى تبدأ في التكاثر بشراسة، على الرغم من نجاح العلاج.
وعزا أطباء الأورام في المعهد نمو الأورام الثانوية إلى التغيرات الجزيئية في الرئتين، مع تقدم العمر، إذ يعتقدون أن عدد بروتين PDGF-C الذي يتراكم داخل الرئتين، يلعب دوراً رئيسياً في تحديد احتمالية “استيقاظ” الخلايا السرطانية الثانوية الخاملة من عدمها، حسب ماورد في “اكسبريس”.
وفي محاولة لفهم الإشارات التي تحفز هذه الخلايا “النائمة” على العمل وتشكيل الأورام مجدداً، درس الباحثون الفئران المصابة بسرطان الثدي “ER +” والتي خضعت للفحص، ليتبين أن هناك دواء سرطان موجود بالفعل واسمه “إيماتينيب” لعلاج سرطان الدم النخاعي المزمن، قادر على تثبيط ووقف نشاط البروتين PDGF-C، ما يمنح نتائج واعدة وأملاً في إنقاذ ملايين الأرواح من عودة هذا المرض اللعين.
وأوضح الدكتور توريل: “نحن نخطط الآن للوصول إلى الآلية الأفضل لكيفية استفادة المرضى من عقار إيماتينيب”، مشيراً إلى أنه وفريق العمل يهدف إلى تدشين علاجات أكثر تحديداً تستهدف آلية “استيقاظ” الخلايا السرطانية بعد سباتها بسنوات طويلة.
ويتم تشخيص ما يصل إلى 44 ألف حالة من حالات سرطان الثدي ER + (مستقبلات هرمون الاستروجين الإيجابي) كل عام في المملكة المتحدة.


اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب